لماذا المستوى صفر؟
يعاني ملايين العرب وغير العرب من المسلمين والمهتمين بتعلم اللغة العربية من مشكلات تتعلق بنطق الحروف العربية، ومعرفة مخارجها وأصواتها، وكيفية كتابتها في الكلمات بشكل سليم، وذلك لعدم دراستها وإتقانها. لهذا تم تصميم هذا المقرر الذي يعتمد على المنطقَ الحسابيّ الرياضي، لأنّ اللغة العربية لغة حسابية لها عناصرها ومكوّناتها ومعادلاتها، وبراهينها وأنظمتها وقواعدها التي تميّزها عن غيرها من اللغات. وحتى يسهل على المتعلّم تعلّم العربية بشكل حسابي، فقد تمّ التركيز على الحرف العربي لأنه أساس اللغة، ومنه تتشكل الكلمات والجمل والنصوص. مثله مثل العدد صفر الذي تتكوّن منه العشرات والمئات وغيرها من العمليات الحسابية. وبدونه لا يمكن أن يكون منطق حسابيّ يقود إلى علميات حسابية ضخمة دقيقة وواضحة.
وبالاعتماد على المنطق الحسابي في تعليم اللغة العربية، سُميَ هذا المقرّر بالمستوى صفر، لأنّ كلّ ما سيتعلّمه المتعلّم في هذا الكتاب يُعدّ من ضرورات تعلّم الكلمات والجمل والنصوص، ويعتمد عليه المتعلّم في النطق السليم، وفي الخطّ والكتابة والقراءة السليمة. ويُعدّ المستوى صفر ركيزةً أساسية لجميع من يرغب في تعلّم اللغة العربية بشكل سليم، بمن فيهم الطلّاب العرب في التعليم العامّ والخاصّ والدوليّ، إضافة إلى الناطقين بغير العربية. وهو يوفّر عليهم الوقت والجهد والمال، ويعطيهم معرفة نوعيّة بكمّ كاف من المهارات والمعلومات التي تسهل عليهم تعلّم اللغة وفهمها واستخدامها بشكل سليم، في فترة قصيرة بشكل منطقي وعقلاني وحسابي.
هذا المقرّر مخصّص لتعليم الحروف العربية، وكلّ ما يتعلق بها من الناحية الشكلية والأصوات والمخارج والوصل والفصل ومواقع الحرف في الكلمة والتشابه والاختلاف في الحروف. إضافة إلى ما يتعلق بها أو يميز بعضها عن بعض. وقد صُمّم المقرّر بشكل جميل متسلسل ومترابط لبناء منطق لغويّ لدى المتعلمين والمتعلمات في أسرع وقت ممكن. ويُعدُّ هذا المنهج أسرع منهج يمكّن المتعلّم من تعلّم اللغة العربية في وقت وجيز. ويمكن قياس ذلك من خلال المدّة الدراسية والقدرات اللغوية التي يكتسبها المتعلّم بعد انتهاء مدة دراسة المقرّر المصمّم بشكل علمي دقيق. فهو يعمل على برمجة الدماغ والعين والأذن واليدين واللسان، على استخدام اللغة العربية بشكل سليم يسهم في التوليد اللغوي لدى المتعلّم.